“الروندوني” هي كلمة فرنسية و تعني رياضة المشي في المناطق الطبيعية و أصبحنا نستعمل أيضا مصطلح la randonnée urbaine اي في المناطق المعمارية…
الروندوني ليست رياضة عدو ريفي و لا رياضة القفز بالزانة في عين الزانة… هي رياضة تمارس، فيها شروط خاصة بها، نمارسها في مناطق طبيعية و جبلية، نحترم خلالها الخصوصيات الطبيعية و الاجتماعية لهذة للمناطق … وهي نشاط ايكولوجي مسؤول une activité écologique et responsable أيضا بما ان من مبادئه احترام وتثمين والمحافظة على البيئة، هي كذلك نشاط اجتماعي لانه يعود بالنفع على السكان المحليين للمناطق الي يمارس فيها النشاط، فالمحبين لهذا النشاط يتوجهون الي الإقامات الايكولوجية، الإقامات الريفية، المخيمات، المطاعم المحلية، المنتجين المحليين، الحرفيين، الادلاء السياحيين المحلين… ،وفي ذالك نفع كبير للمناطق الغير سياحية بالمفهوم الكلاسيكي للسياحة. مع العلم انه تمارس رياضة المشي او الروندوني، في مجموعات صغيرة نظرا لحساسية و خصائص المناطق ، خاصة الطبيعية منها….وهي مجموعات من احباء الطبيعة ومن المحافظين عليها و لهم من الوعي بقيمة المحافظة على الموارد الطبيعية مايجعلهم يقومون بتصرفات مسؤولة Des pratiques responsables….
يلتجأ محبي الروندوني بعد تعاطي نشاطهم في الأغلب الي التخييم، و التخييم هو un hébergement adapté à l’environnement
يكون في مخيمات مهيئة (خاصة او حكومية) او غير مهيئة (في مناطق جبلية، ساحلية،…).
محبي هذه الرياضة في الأغلب لهم دراية بشروط السلامة والتعامل مع الحوادث والاسعافات الأولية لخطورة بعض المواقع والمواقف الي يمكن الوقوع فيها… و يتعاملون في أغلب الأحيان مع دليل مختص ) guide de randonnée, guide de montagne, guide nature….)
الدليل يكون في الأغلب دليل محلي له دراية كافية بالمسالك، بالخصوصيات الطبيعية و الثقافية للمنطقة… أيضا بالشروط الأمنية والوقائية لحماية المجموعات الي يقودها…
في حالة الفوضى….
كيما حالتنا….
عدم الوعي هو أكبر مشكل، يليه عدم التنظيم ثم عدم وجود قوانين تظبط هذه الأنشطة…. وينجر عن ذالك ظهور العديد من المجموعات الغير واعية والغير منظمة، منظمين و ادلاء غير اكفاء، توافد غير منظم ولايحترم شروط هذه الرياضة و خصائص المناطق الي تمارس فيها، ممارسات غير مسؤولة،حوادث وأحيانا كوارث وفي الاخير المتضرر الأول هو الطبيعة الي من المفروض تحميها وتثمننا هذه الأنشطة….
في تونس في الخمس سنوات الأخيرة المواطن التونسي وخاصة الشباب، بدأو في ممارسة هذه الأنشطة بكثافة وللأسف، انجرت عنها عديد المشاكل… منها تخريب بعض المواقع الطبيعية خاصة الحساسة منها مثل المغاور الجبلية، المحميات الطبيعية، الجزر….
يقوم بهذا النشاط في تونس وفي إطار “منظم” على الاقل في الجانب القانوني، جمعيات بيئية، أو جمعيات مختصة في الرياضات الجبلية، ادلاء،مؤسسات شبابية خاصة، في قليل الأحيان وكالات أسفار و خاصة “منظمين” غير منظمين…
بالنسبة للجمعيات البيئية والمختصة، قانون الجمعيات يظبط الأنشطة و عددها خلال السنة و هي انشطة غير ربحية… الادلاء (محليين او غير، مختصين او غير) يقومون بهذا النشاط بطلب من العناصر الي ذكرتها، فهم لا يقومون بالتنظيم
المؤسسات الشبابية الخاصة، يخضعون الى كراش شروط تفرضه وزارة الشباب والرياضة وهم مجبرين على الإعلام و التأمين في كل نشاط و هو نشاط ربحي
وكالات الاسفار، ينظمون مثل هذه الأنشطة في إطار رحلات داخلية يتعاملون فيها مع فنادق و في مجموعات كبيرة… كما يقومون بكراء الحافلات “المنظمين”
المنظمين الغير منظمين، يستعملون في الغالب وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم هذه الأنشطة، وهو نشاط ربحي لايصرح به لان طريقة التنظيم ليست مهيكلة في إطار مؤسسة او جمعية او وكالة….
في تونس اذا لا نعلم والعلم عند الله من الجهة الرسمية المعنية هل هي وزارة السياحة، وزارة الشباب والرياضة، أو وزارة الفلاحة (لان أغلب المناطق الي تمارس فيها الأنشطة هي غابية، فلاحية، صحراوية ….)
في تونس لا نعلم والعلم عند الله هل كل من يسمي نفسه منظم هو فعلا منظم ومن يسمي نفسه دليل هو فعلا دليل ومن يسمى نفسه روندونور هو روندونور
في تونس لا نعلم والعلم عند الله هل ما نقوم به هو فعلا روندوني ام رحلات مدرسية
في تونس علينا أن نفرق بين الرحلات الداخلية و الروندوني
وبين الرحلات الداخلية والسياحة البيئية والجبلية ثم لنتحدث عن التنظيم
مقال رانية مشرقي