على عكس الرؤساء العرب الذين يستهدف إعلامهم الجبان بلادنا…هذا رئيسنا العربي النادر الذي وصل الى الرئاسة بانتخابات نزيهة وديموقراطية صوت فيها الاسلامي واليساري والليبيرالي والقومي…والمسلم واليهودي والملحد…ولم يصل إلى هناك على ظهر دبابة ولم يجثم على صدورنا بانقلاب…ولن يظل هناك إلى الأبد…
هذا رئيسنا الذي نتحدث عن مرضه بكل حرية…وينزل خبر وفاته في إشاعات دون أن يسجن أحد…ويعالج في مستشفى حكومي تحت إشراف كفاأت طبية تونسية تستحق الثقة…ولم يذهب إلى منتجع سويسري مغلق…أو مستشفى فرنسي محصن…
هذا رئيسنا الذي مهما كانت عيوبه وأخطائه…نال شرف أن يكون رئيسا عربيا منتخبا نادرا في عالم العرب…الذي بعض بلدانه لم تعرف من الانتخابات سوى إنتخاب ملكة جمال المعيز أو البعير…ومع ذلك تستهدفنا وسائل اعلامهم بنذالة وحقد…
هذا رئيسنا نتمنى له الشفاء مهما إختلفنا معه…واذا طول الله في عمره سيغادر القصر نحو بيته مكرما…وليس نحو منفى أو سجن أو ملجأ في الخارج…وسيسلم السلطة لمن بعده في مشهد حضاري يرعب الحكام العرب…
هذه تونس وليست البقية…لا تصدر البترول لكنها… تصدّر الحرية…
سمير الوافي