الأمير عبد القادر عالم صوفي، فيلسوف إسلامي ذو نزعة إنسانية، قائد عسكري مدهش، قاد فرسانا جزائريين بإمكانيات متواضعة للتصدي لأقوى جيش في القرن التاسع عشر، ولكنه أيضا الرجل الذي جمع شعبه في أحرج اللحظات حين كانت المدن الجزائرية تسقط الواحدة تلو الأخرى في وجه القوات الفرنسية.
مسيرة طويلة و مدهشة للأمير عبد القادر الجزائري، عبر سبعة عشر عاما من الكفاح المسلح ضد الاستعمار، وصولا لفترة منفاه الطويل في حصون فرنسا ودمشق العثمانية.
عبد القادر هو الرجل الذي خاطبه أعداؤه باحترام وإعجاب ودافع بسلاحه عن مصير المسيحيين في دمشق أيام مذابح 1860 وتحمل عشرات الشوارع والمؤسسات اسمه عبر العالم.
خاطب فرنسا قائلا: “لو جمعتم سائر أموالكم وخيرتموني بين أن أكون ملكا عبدا أو أكون حرا فقيرا معدما، لاخترت أن أكون حرا فقيرا..”