ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺎﺏ ﻭ ﺍﻷﻭﺩﻳﺔ…ﺑﻴﻦ ﺧﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌﺬﺑﺔ ﻭ ﺯﻗﺰﻗﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ… ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﺳﻲ ﻭ ﺍﻟﻘﻤﻢ ﺍﻟﺸﻤﺎء…ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺮﻣﻴﺪ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭ ﺯﺭﻗﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎء…ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭ ﺃﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺞ…ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﻜﻞ ﺍﻟﻤﺪﻥ …ﻣﺮﻛﻮﻧﺔ ﺗﺤﺖ ﺭﻛﺎﻡ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﺩﻳﻌﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﺗﺘﺮﺩﻱ ﻓﺴﺘﺎﻧﺎ ﺃﺳﻮﺩﺍ ﺣﺪﺍﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺧﻠﻔﺘﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺭ….ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻈﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻟﻒ ﻋﻬﺪﻫﺎ ﻟﻜﻦ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﺗﺘﺎﻟﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ…ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ…ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺑﺪﺃ ﻳﺘﺸﻮﻩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ.. ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﺗﺮﻛﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺗﺼﺎﺭﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻷﺯﻟﻲ….ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺭﺣﻠﻮﺍ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭ ﻧﺴﻮﺍ ﻓﻀﻠﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ…ﺣﻴﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻳﺴﺘﻮﻗﻔﻪ ﻧﺒﺾ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭ ﻧﺒﺾ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ .. ﻛﻞ ﺷﺒﺮ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺆﻟﻢ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﺲ ﺍﻟﻤﺮﻫﻒ… ﺇﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ …ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ…ﺍﻟﺪﻛﺎﻛﻴﻦ…ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ .. ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ…ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ…ﻭ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﻄﺮﺡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺆﺍﻝ؟
مقال لصديق الصفحة أشرف ڨويسمي