شارع الحبيب بورقيبة عين دراهم….
هذا الشارع العريق الذي يسيطر عليه الطابع الفرنسي كلما كنت أجوب أرجائه أشعر بالنخوة و الإعتزاز… أشعر و كأني أتجول بأحد الشوارع الفرنسية….بنائات فاخرة رغم قدمها….نزل و مدارس تتربع على حافة الشارع….لكن هذا المشهد تغير مع مرور الزمن….أصبح بشعا لمن يعشق الجمال…إنهيار يتبعه إنهيار للمؤسسات الحساسة…كدار الثقافة و بعض النزل…و إنهيار جزء من مدرسة ساحة المعتمدية….حتى لا أنسى تلك المحلات و المنازل التي تتراكم عليها الثلوج عاما بعد عام حتى عصفت بأسقفها و جدرانها لتصبح طللا يقف عليه عشاق سويسرا الصغرى و كل من مر للتنزه و الإستجمام….هذا الشارع أصبح عجوزا تظهر تجاعيد وجهه يوما بعد يوم في ظل غياب أبنائه و أفراد عائلته اللذين ظنوا أنفسهم ينتمون إليه… تركوه وحيدا يصارع ما تبقى له في رحلة الأيام….حتى لا أتغاظى على أولائك اللذين يمرون على جرحه و لم يلقوا التحية….
مقال: أشرف_القويسمي