عين دراهم: عيون ” لم تبصر ” النور
10 سبتمبر 2017
المنبر الحر
640 زيارة
تزخر مدينة عين دراهم بالعديد من المناظر الطبيعية الخلابة و ظلال الأشجار و عيون المياه الباردة التي إتخذت أصل تسميتها منها و هي تحيلنا على المخلفات المعدنية ذات اللون الذهبي و التي تنبع من تلك العيون.
” عين دراهم يا محلاها، يا محلى ماها و هواها ” هكذا تغنت السيدة نعمة بعين دراهم و من يقول عين دراهم يقول طبيعتها الخلابة و هواءها النقي و عيونها الرقراقة المنتشرة هنا و هناك.
عيون كانت منذ سنوات قبلة للعديد من السياح و الزوار من داخل تونس و خارجها. العديد من العيون وقعت تهيئتها فإستهوت الكثير من الزوار و المصطافين خاصة ” عين بومرشان” الواقعة في مدخل المدينة و التي وقع تهيئتها بأكثر من 20ألف دينار سنوات التسعينات فأصبحت غاية في الروعة والجمال، تسر الناظرين و تستهوي المارين فلا تمر سيارة حتى تتوقف لتتزود بالماء العذب و يروي المرافقون ضمأهم و يستمتعون بمنظر تدفق المياه المنحدرة من سفح الجبل.
و ليست هذه العين الجميلة هي الوحيدة فهناك العديد من العيون الأخرى مثل ” عين الزانة، ” عين عين دراهم “، ” عين جمل”، ” عين رقم 18″، ” عين بولحية”، ” عين الميزاب”، ” عين الخذاري_ ببوش”، “عين أولاد عياد” و ” عين التاشة” الواقعة في الجهة الغربية للمدينة تحت أشجار الزان و الفرنان بفج الأطلال و التي تمثل نلجأ للفارين من حرارة الشمس في فصل الصيف و الباحثين عن الهدوء و السكينة.
إن هذه العيون كلفت الدولة أموال طائلة لكنها أهملت فتضررت أجزاء منها و سدت قنواتها بالأتربة و أكلها الصدأ و فقدت جمالها و رونقها و تكاثرت بها الأوساخ و بدأت تشهد عزوفا من السياح و المولعين بجمال الطبيعة. فإلى متى ستظل هذه الحالة و لماذا لا يعاد الإعتناء بها من جديد من حيث الصيانة و النظافة؟
موضوع للمتابعة…